فوائد الحلبة



    سميت الحلبة بهذا الإسم إشارة  إلى كونها  تكثر الحليب في ثدي المرأة المرضع ، وتنشط  الخلايا المفرزة للحليب في الثدي، وقد تبين ذلك علميا.

    الحلبة لا تستعمل للعلاج فقط ، وإنما تستعمل مع التغذية ، لضبط بعض الوظائف أو لوقاية الجسم من الخلل الفايزيولوجي أو لتقويته. وتستعمل الحبوب على شكل مسحوق أو على شكل نبتة، وتتنوع استعمالات الحلبة لتشمل التقرحات الخارجية مثل الإكزيما أو التآكل بين الأصابع، كما تستعمل لبعض الأمراض الداخلية. وأشهر الاستعمالات خفض السكر بالدم، ودر الحليب عند المرأة المرضع، وفقدان الشهية، وعسر الهضم، والحمى وآلام الظهر والضعف الجنسي والتقيء وأمراض الجهاز التنفسي والقرحة المعدية. وقد تساعد الحلبة على الضبط الهرموني عند المرأة.

    وعلاوة على ذلك تحتوي حبوب الحلبة على مركبات كيماوية تخفض من المدة التي يقضيها الطعام في الأمعاء ليصل إلى الإفراغ، وبذلك لا يكون ارتفاع السكر في الدم بقوة أو بسرعة.

    وبما أن الحلبة تحتوي على حمض أميني وهو حمض 4-hydroxyisoleucine الذي ينشط إنتاج الأنسولين في البنكرياس،فإنها تحول  دون ارتفاع السكر عند المصابين بالسكري من نوع 2.
    وبما أن الكلكتومنان سكريات ذائبة، فهي تساعد على خفض الكوليستيرول الخبيث أو LDL  وتبقي الكوليستيرول الحميد على مستواه HDL.

     تحتوي الحلبة على مكونات أخرى مثل الصابونينات التي تفتح الشهية بطريقة مضبوطة. وهناك دور آخر تقوم به الصابونينات في الجسم ومنها الدايوزجيبين والفاموجينين والتايكوجينين، ويتجلى هذا الدور في استقلاب الكوليستيريول وإنتاج الهرمونات التناسلية، ولذلك كانت الحلبة من بين المنشطات أو المسخنات بالنسبة للمرأة لتسهيل الحمل.

    وتحتوي الحلبة على مكونات كيماوية منها الفوسفور العضوي، ومركبات الفايتين والليستين، وهي مواد منشطة لكل التداخلات العصبية والعضلية، وقد كان قدماء اليونان يستعملونها كمنشط عضلي لممارسة الرياضة.

    كما تتوفر الحلبة على خاصية خفض أوكساليت الكلسيوم في الكليتين، وبذلك تساعد على منع تكون الحصى بالكلية.

     ويعزى للحلبة القدرة على منع ظهور سرطان القولون، وكذا حماية الكبد من التسمم بالكحول عند المدمنين على الخمور. ولا تزال الأبحاث جارية لتوضيح هذه الخصائص بغية استخراج المواد النشطة الواقية من هذه الأعراض، لكن الحلبة تستعمل في الطب الغذائي لهذه الأعراض.

    هذا التركيب الكيماوي يجعل من الحلبة صيدلية متكاملة، من حيث المركبات الواقية ضد التأكسد والمركبات الهرمونية والأملاح المعدنية، وهناك عوامل كيماوية للنمو وتنشيط الامتصاص في القولون وتنشيط أنزيمات الهضم، ولذلك ننصح بالحلبة بالنسبة للمصابين بفقر الدم.