تتعرض الأم الحامل لمجموعة من التغيرات الجسمانية على مدار رحلة الحمل، ولكن التغيرات الجسمانية التي تواجهها الأم الحامل تختلف من امرأة لأخرى:
1. جلد الأم الحامل:
يتعرض جلد الأم الحامل لمجموعة من التغيرات الفسيولوجية ومنها:
• يصير جلد الحمل أكثر دفئاً، ويصبح معه جلد الأم الحامل داكناً أكثر نتيجة لزيادة كميات الدم الواردة إليه.
• يتحول الجلد إلى اللون الداكن، غير أن مستوى ذلك التحول يعتمد على طبيعة جلد الأم الحامل، فالشقراوات وذوات البشرة الحمراء والبيضاوات ذوات الجلد الباهت ربما يلاحظن القليل من هذه التغيرات، أما النساء ذوات البشرة الزيتونية أو الداكنة فربما يلاحظن أن البشرة لديهن تكتسب ظلالاً لونية أعمق.
• تكون السرة داكنة أكثر، حيث يصبح شكلها مسطحاً خلال الحمل، ويظهر خط بعرض أظفر الإبهام تحت منتصف المعدة، ولكن سرعان ما يبهت لونه بعد فترة قصيرة من الولادة، ويتلاشى بصورة كاملة بعد بضعة أشهر من الولادة.
• زيادة البقع الداكنة المنتشرة في الجسم مثل علامات الولادة والشامات والنمش، النمش،الندوب التي تتكون نتيجة لجروح سابقة، وربما تصير هذه البقع داكنة أكثر خلال فترة الحمل – خصوصا- بعد التعرض للشمس.
• ظهور البقع البنية ذات الشكل الغريب على بشرة الحامل أثناء فترة الحمل ويكون لونها أكثر وضوحاً تحت أشعة الشمس.
• ظهور علامات التمدد بوضوح على منطقة الثديين والمعدة والفخذين والأرداف، وهذه العلامات تكتسب لوناً وردياً أثناء فترة الحمل، وبعد الولادة تصبح أصغر حجماً وذات لون فضي.
2. شعر وأظافر الأم الحامل:
إن التغيرات التي تصيب شعر وأظافر الأم الحامل أثناء فترة الحمل، تتفاوت من امرأة إلى أخرى، فالشعر المجعد ربما يصبح أكثر استواءً، وقد يصاب الشعر الناعم بالتجعد، وقد تبقى هذه التغيرات بعد الولادة، وينمو الشعر لدى غالبية النساء على نحو أكثر سمكاً خلال فترة الحمل؛ لأن المعدل الطبيعي لسقوط الشعر يتغير.
• تتعرض الأم الحامل لتساقط الشعر خلال فترة الحمل، مما قد يتسبب في حدوث قلق بين كثير من النساء، ولكن لا داعي للقلق؛ لأنه سرعان ما ينمو الشعر عقب الولادة.
• تصاب أظافر الأم الحامل بالجفاف والتقصف أثناء فترة الحمل، ولكنها تعود إلى حالتها الطبيعية بعد الولادة، فالنساء اللواتي يتمتعن بأظافر قوية ولامعة خلال الحمل ربما تصاب أظافرهن بالتشققات بعد الولادة.
3. أسنان ولثة الأم الحامل:
لا يأخذ الجنين الذي ينمو في أحشاء الأم الحامل حاجته من الكالسيوم من أسنانها، بيد أن بعض الهرمونات التي يفرزها جسم الأم الحامل أثناء فترة الحمل يمكن أن تؤدي إلى ليونة اللثة، وهو ما يجعلها عرضة للالتهابات.
ولذا على الحامل ما يلي:
• يتعين على الأم الحامل إتباع معايير العناية الجيدة بالأسنان واللثة خلال فترة الحمل، ويجب تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد كل وجبة طعام، وخصوصاً بعد تناول المأكولات الحلوة والتي تلتصق بالأسنان.
• التوجة لطبيب الأسنان في الوقت الذي يتم اكتشاف أمر الحمل، وذلك لاستشارته حول ما إذا كانت بحاجة إلى رعاية خاصة بالأسنان.
• تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والكالسيوم، مع التأكد من احتواء الوجبات اليومية على مشتقات الألبان.