الفم جزء من الجهاز الهضمي، والمعدة ويمكن أن تؤثر على رائحة الفم، ومن الشائع أن تكون المعدة سبب رائحة الفم الكريهة.
لا تعيش البكتريا في الفم فقط، إنها تعيش في المعدة، ومن أسباب رائحة الفم الكريهة انخفاض مستويات البكتريا في المعدة، فعندما تكون مستويات بكتريا لاكتوباسيلوز منخفضة في القولون تقل جزئياً عملية الهضم ويزداد إنتاج الغاز ويرتفع مستوى التسمم، وبالتالي تزداد رائحة الفم الكريهة، فبدون بكتريا تقوم بتحطيم جزيئات الطعام يمكن له أن يظل في القولون عدة أعوام ويصبح ساماً ويصدر عنه رائحة كريهة,
كذلك من الأسباب أيضاً وجود البكتريا المسببة لقرحة المعدة، رغم أنه لم يثبت علمياً مسؤولية هذا النوع من البكتريا عن رائحة الفم، إلا أن وجود هذه البكتريا يرتبط بالظاهرة. وقد تسبب المعدة هذه الرائحة نتيجة عوامل أخرى مثل حرقة المعدة التي ينتج عنها تحرك حمض المعدة والغازات في الاتجاه العكسي.
كيف تمنعها؟ لمنع الرائحة الكريهة يجب الحفاظ على نظافة الفم، وغسل الأسنان يومياً بالفرشاة والخيط، وزيارة طبيب الأسنان كل 6 أشهر للفحص والتنظيف.
لكن ذلك لا يكفي وحده، عليك مراقبة ما تضعه في معدتك، لأن الفم جزء من الجهاز الهضمي. تجنب استهلاك الأطعمة الغنية بالتوابل، أو ذات الرائحة القوية مثل الثوم والبصل، والابتعاد عن الكحول والسجائر، ويمكنك التجشؤ لطرد هذه الروائح.
العلاج. يستحسن استشارة الطبيب حول سبب الرائحة الكريهة وعلاقته بالمعدة، نظراً لوجود أكثر من سبب يرتبط بالجهاز الهضمي. لكن إذا اخترت العلاجات الطبيعية يمكنك تناول الملح الصخري والكرفس المهروس لعلاج اضطرابات المعدة، كذلك توجد نصيحة أخرى هي شرب عصير الحامض (الليمون) والزنجبيل، وهناك نصائح أخرى مثل أن تجعل نظامك الغذائي بسيطاً وتتناول الكثير من الخضروات الورقية كالملوخية والسبانخ والخس لزيادة الألياف التي تحسّن عملية الهضم. أيضاً لا تفرط في تناول الطعام كثيراً، وسوف تساعدك هذه الأمور على التخلص من رائحة الفم الصادرة من المعدة.
إذا اتبعت هذه الإجراءات وقمت بغسل الأسنان بالفرشاة يومياً وظلت الرائحة الكريهة قد يكون السبب مشاكل في اللثة، أو أمراض مثل السكري أو الكبد أو الكلى، لذلك تجب استشارة الطبيب.